
سيشل هي إحدى دول أفريقيا توجد في المحيط الهندي، وتتكون من عدة جزر، وعاصمة دولة سيشل تدعى فيكتوريا. يعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى اسم مسؤول جابي الضرائب وهو فرنسي الجنسية.
جزيرة سيشل أو أرخبيل سيشل تتكوّن من عدّة جزر يبلغ عددها 115 جزيرة توجد في المحيط الهندي وتبتعد عن سواحل أفريقيا الشرقي مسافة 1600 كيلو متر. تقسم جزر سيشل إلى جزر غرانيتية صخرية سوداء وجزر مرجانية، الجزر الصخرية الغرانيتية مثل جزيرة ماهيه وجزيرة براسلين وجزيرة لاديغو، وما تبقّى من الجزر تعتبر جزر مرجانية تغوص في الماء لتكوّن قمم منخفضة في الارتفاع. وتعتبر جزيرة مدغشقر الجزيرة الرئيسية لجزيرة سيشل.
شهدت سيشل حياة بشرية في القرن السابع عشر، ولم تشهد حياة بشرية من قبل القرن السابع عشر، وكان ذلك عندما وصل البرتغاليين إلى جزر سيشل، وبعد مرور ما يقارب 200 عام من دخول البرتغاليين إلى جزر سيشل زعمت فرنسا عام 1756 م بأنّ لها الحق في ضم جزر سيشل إلى فرنسا، فقام الحاكم الفرنسي في ذلك الوقت ويدعى (موريشيوس) بإرسال القائد الفرنسي (ماهي دولا بوردوناس) بإرسال سفينة لاستطلاع الجزر والمنطقة كاملة، فنزل هذا القائد في أكبر جزر سيشل وبعدها أطلق على هذه الجزر اسم هذا الحاكم الفرنسي.
فقامت فرنس بإرسال أول دفعة من السكان والمواطنين ليسكنوا في هذه الجزر عام1770 م، وبدؤا بزراعة البن والشاي وقصب السكر فيها باإضافة إلى بعض النباتات المدارية، وفي عام 1814 م تنازلت فرنسا عن جزر سيشل لبريطانيا بعد الحرب التي دارت بين فرنسا وبريطانيا في فترة القائد الفرنسي المشهور نابليون بونبارت، وظلت سيشل طوال الفترة بين عام 1814 حتى عام 1903 ظلت جزيرة تدار كجزء من موريشيوس وبعد هذه الفترة نالت استقلالها كمستعمرة مستقلة في عام 1976 م.
بالنسبة لاقتصاد جزر سيشل فهي تعتمد بشكل أساسي في الدخل القومي و التجارة على السياحة، وذلك لأنّ جزر سيشل تتمتع بطبيعة ساحرة وخلابة إذ أنّها تسمّى بلؤلؤة المحيط الهندي نظراً لوجود الكثير من المعالم السياحية وغناها بالمناظر الطببعية الخلابة، كما تشتهر جزر سيشل بالشواطئ ذات الرمال البيضاء الناعمة والتي تزينها صخور الجرانيت السوداء الساحرة والذي يعطيها منظراً ساحراً وليس له مثيل في العالم أجمع والتماثيل القديمة.
تشهد سيشل حركة سياحية نشطة ومزدهرة في وقتنا الحالي، بالإضافة إلى تميزها بالبناء و تشييد الفنادق. والمنتجعات السياحية و حتى شواطئها إذ تعتبر الأجمل والأفضل في العالم، وتعتبر أيضاً الخدمات التي تقدمها للسياح مميزة والأفضل في العالم كله.

عجائب الدنيا هي معالِم حضارية موضوعة على شكل قائمة تحتوي أهم الابداعات التي صنعها الإنسان، وقد اختاروا لها قديماً العدد سبعة لأن اليونانيين كانوا يعتقدون أن الرقم سبعة يمثِّل الوفرة والكمال. وفي العالم القديم؛ كانت توجد سبع عجائب في العلم وكان اختيارهم قد وقع بناءاً على روعة التصميم وقوة البناء والإعجاز فيه، على سبيل المِثال أهرامات الجرزة بمصر، فهي من ضِمن العجائب السبع القديمة، مع أنه ليست الأهرامات الوحيدة في العالم، بل لأنها فريدة من ناحية التصميم والبناء؛ على عكس غيرهم من الأهرامات الموجودة في أية مكان في العالم، حيث أنه إلى يومنا الحاضر لم يتم سبر أغوار أسرارهم الكثيرة التي لا تكاد تنتهي.
أما عجائب الدنيا السبع الجديدة، فهي عبارة عن مشروع استثماري بحت، قام بإطلاقه ملياردير سويسري يحمل الجنسية الكندية عام 2000م، وذلك عن طريق إنشاء شركة لهذه الغاية وأسماها مؤسسة العالم المفتوح "New Open World Corporation". والهدف من إنشاء هذه الشركة هو الحصول على الأرباح من خلال إشراك أكبر عدد من الناس من جميع أنحاء العالم للتصويت على قائمة قامت الشركة بوضعها بشرط أن تكون من بناء الإنسان وقد تم الانتهاء من بنائه قبل حلول العام 2000م؛ وأن تكون صامدة وموجودة في وقت التصويت.
قامت الشركة بوضع قائمة مكوَّنة من سبعة عشر موقعاً في العالم وطرحتهم للتصويت على كل العالم، ثم أضافت ستة مواقع أخرى إلى القائمة نُزولاً عند رغبة الجمهور لتُصبح القائمة تحتوي على ثلاثة وعشرون موقعاً، قامت الشركة بإطلاق القائمة والحصول على تصويت الأفراد. وكان التصويت يتم الرسائل النصيَّة، حيث ان رسالة "صوت" تكون مجانية على أن يكون التصويت لسبعٍ من العجائب الموجودة في القائمة؛ يختارها المُشترك حسب رغبته، أما إذا أراد أن يصوَّت لجهة محددة فعليه أن يشتري حقَّ التصويت.
1. سور الصين العظيم: وهو أكبر سور موجود على سطع الأرض، موجود على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للصين، تم بناؤه قبل أكثر من ألفي عام، والهدف من بنائه كان للدفاع عن الصين أمام الأعداء والغزاة.
2. هرم تشيتشن إيتزا: وهو عبارة عن مرصد فلكي ومعبد للمحاربين، موجود في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، وتم بناؤه علم 500 قبل الميلاد.
3. تمثال المسيح الفادي: وهو عبارة عن تمثال ضخم جداً للمسيح عليه السلام صمَّمه الفنَّان هيتور دي سيلفا كوستا، وهو موجود بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، وهذا التمثال يبلغ ارتفاعه 32 متراً ويزن ألف طن.
4. مدينة ماتشو بيتشو القديمة: وهي أو القلعة الضائعة، وهي من اللغة الإنكية وتعني "قمة الجبل القديمة". تم بناء هذه المدينة في القرن الخامس عشر من قِبل شعب الإنكا الذين أطلقوا عليها هذا الاسم من لغتهم، وهي تقع ببين سلسلتي جبال الأنديز في البيرو على ارتفاع 2,430 متراً عن سطح البحر.
5. البتراء: أو المدينة الوردية، وهي مدينة منحوتة في الصخر، تقع في الأردن جنوب العاصمة عمَّان على بعد حوالي مئتان وخمسون كيلومتراً، وهي تعود بتاريخها إلى العام 312 قبل الميلاد حيث كانت عاصمة لمملكة الأنباط.
6. الكولوسيوم: وهو عبارة عن مدرّج من العصر الرومان، ضخمٌ جداً ويقع في مدينة روما العاصمة الإيطالية. ويرجع تاريخه إلى القرن الأول بعد ميلاد المسيح عليه السلام، ويُسمَّى بـ "المدرَّج الفلافي" نسبة إلى سلالة الأباطرة الفلافية التي قامت بإنشاء هذا المدرَّج.
7. تاج محل: وهو تحفة فنية معمارية مُذهِلة، موجودة في الهند في مقاطعة بأكرة بأوتار برادش، وقام ببنائه الملك شاه جيهان لكون مقر إقامة زوجته ومحبوبته ممتاز محل، ولكن ممتاز توفَّت قبل الانتهاء من بناء القصر؛ فأصبح القبر الذي يضم رفاتها.
والجدير بالذِّكر، أن علماء الآثار والتاريخ اعترضوا على هذه المُسابقة ونتائجها، حيث أن اختيار العجيبة من بين القائمة لا يخضع لأية معايير علمية أو تاريخية أو هندسية أو أية معايير أخرى، بل هي مرهونة بالتصويت وحده، فمن يصوِّت أكثر لعجيبة يمكن أن تفوز في المسابقة، كما أنها مسابقة تتكرَّر في فترات زمنية، فالعجائب ليست ثابتة على الإطلاق، وبالتالي لا يجوز تدريس هذه العجائب ولا الاعتماد على نتائج التصويت في تحديد ما هو عجيب أو لا.