السبت، 30 يوليو 2016
الجمعة، 29 يوليو 2016
الاثنين، 25 يوليو 2016
الأحد، 24 يوليو 2016
الجمعة، 22 يوليو 2016
الخميس، 21 يوليو 2016
الاثنين، 18 يوليو 2016
معلومات عن الملكة فيكتوريا
من هى الملكة فيكتوريا ؟
سمُيت سنوات حكمها بالعصر الفيكتوري ، الملكة فيكتوريا والتي عرفت ايضا باسم جدة اوروبا ، استطاعت هذه الملكة العظيمة ان تصعد للعرش وهى تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما فقط ، وحكمت الملكة فيكتوريا المملكة البريطانية طيلة 64 عاما، فهى تعتبر الملكة الوحيدة صاحبة اطول حكم فى تاريخ بريطانيا، وخلال حكمها اصبحت بريطانيا العظمى امة صناعية قوية ، كما انها عززت امبراطورية كاملة ممتدة حول العالم، بالرغم من الخسارة المبكرة لزوجها الحبيب الا ان الملكة فيكتوريا وفرت استقرار مطمئن خلال القرن التاسع عشر ، فكان يعتبر عصر ملىء بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية .
الفتاة الصغيرة التي ستكون الملكة :
ولدت الملكة فيكتوريا فى قصر كينجستون عام 1819 ، والدها هو الدوق ادوارد (رابع ابناء الملك جورج الثالث) وهو دوق الكنت ووالدتها الاميرة الالمانية فيكتوار، وعلى الرغم من ان الملكة فيكتوريا كانت الخامسة فى ترتيب ولاية العرش الا ان احتمالية تتويجها كانت ضعيفة ، وذلك بسبب حمل والدتها بها في المانيا ، مما جعل الدوق ادوارد يخاف كثيرا ان تولد الملكة فيكتوريا خارج البلاد وتفقد بذلك احتمالية توليها للعرش في المستقبل ، فحرص علي ان تولد علي ارض بريطانيا وانتقل هو وزوجته الي انجلترا .
اسمها عند الولادة هو كريستيند الكسندرينا فيكتوريا ، وبالرغم من انها من العائلة المالكة الا انها لم تنشأ محاطة بالثروة ، وهذا بسبب تبذير والدها الذى ادى لتراكم الكثير من الديون عليه، ولذلك قرر الابوان الانتقال بطفلتهم الرضيعة الى منزل متواضع من اجل تخفيض المصروفات، ومباشرة بعد الانتقال الي المنزل الجديد ، اصاب والدها ادوارد التهاب رئوي وتوفى عام 1820 ، وتوفي ورائه الملك جورج الثالث ، وتولي الحكم من بعده جورج الرابع ، مما جعل ترتيب فيكتوريا لتولي العرش الثالثة بعد اعمامها اللذين لم ينجبوا اي اطفال يحملون العرش من بعدهم .
طفولة فيكتوريا البعيدة عن الملكية :
فقد الملك جورج الرابع وريثه الشرعى الوحيد عند الولادة ، ولذلك كان حاقد دائما على ابنة اخيه، وسمح لها هى ووالدتها بالانتقال لشقة فى قصر كنسينغتون على مضض ، واعطاهم القليل من المال للعيش ، ومن حسن حظ فيكتوريا ان الامير ليوبولد ( ملك بلجيكا في وقت لاحق ) وافق علي الانفاق علي الملكة فيكتوريا وعلي تنشئتها وتعليمها ، فوظف لها العديد من المعلمين الخصوصين لتعليمها التاريخ ، الرياضيات ، الرسم ،واللغات .
ولكن تربيتها مع والدتها الالمانية قد اثرت كثيرا علي لغتها ، فكانت اللغة الانجليزية لديها ليست قوية ، ففي الغالب تحدثت الالمانية في سنوات عمرها الاولي ، ولكنها ايضا سرعان ما تعلمت الانجليزية والفرنسية بسهولة ، و فى عام 1827 عندما بلغت الملكة فيكتوريا الثامنة من عمرها ، توفي عمها فريدريك دوق يورك فجعلها فى موضعة اقرب من العرش .
الثنائى الماكر :
عندما لجأت والدة الملكة فيكتوريا الدوقة المترملة حديثا الى جون كونورى صديق زوجها الراحل لاخذ منه النصح والارشاد ، قام كونورى باقناعها ان تعلن نفسها الوصية على فيكتوريا ، وذلك فى حالة اصبحت فيكتوريا ملكة بريطانيا وهى ادنى السن القانونى، وفى هذه الحالة كونورى سوف يتحكم فى العرش من خلال والدة الملكة فيكتوريا ، وعندما توفى الملك جورج الرابع والذى كان مكروها من قبل كونوري ووالدة فيكتوريا .
اعتقد كل منهما انهم يستطيعون اقناع الملك القادم علي العرش وهو ويليام الرابع بان تكون والدة فيكتوريا الوصية عليها ، ولكن للاسف رفض الملك ويليام الرابع وبشدة ولم يثق في والدة فيكتوريا ، مما جعل الوالدة تقوم بتقديم طلب الي البرلمان وبالفعل حصلت علي الموافقة لتكون وصية علي ابنتها فيكتوريا ، وعند وفاة الملك ويليام الرابع ، وبعد ان اتمت الملكة فيكتوريا عامها الثامن عشر ، اصبحت ملكة انجلترا .
الملكة فيكتوريا فى شبابها :
بعد اسابيع من توليها العرش انتقلت الملكة فيكتوريا الى قصر باكنغهام ، حيث بدأت من هناك مهام حكم البلاد، وقد ابهرت هذه الفتاة الصغيرة رئيس الوزراء ومجلس الملكة الخاص برباطة جأشها وثقتها الكبيرة بنفسها ، عقُد التتويج الرسمى عام 1838 وسط احتفال كبير، والجماهير كانت سعيدة بالملكة الجديدة والتى كانت حريصة على ارضائهم اكثر من سابقيها من الحكام، ولكن جاءت حادثة السيدة فلورا وصيفة والدتها لتقلب ضد الملكة فيكتوريا الرأي العام ، فهي كملكة يجب عليها الحفاظ علي السرية وعدم اطلاق الشائعات ، حيث اعتقدت وقتها ان السيدة فلورا حامل بينما هي كانت لديها ورم في البطن ، وماتت السيدة ولكن ذلك اثار غضب الشعب ، ولذلك عجلت الملكة فيكتوريا من زواجها حتي تتعافي سمعتها وسط الشعب من جديد .
الملكة فيكتوريا والامير البرت: الخطوبة والزواج
شقيق والدة الملكة فيكتوريا اخذ يبحث لها عن مرشح مثالي للزواج الى ان وجد ابن اخيه الالماني الامير البرت ، فكانت هناك بالفعل سابق معرفة بينهما منذ سنتين حيث اعجبت الملكة فيكتوريا بشكله وسلوكه ، وعند لقائهما مرة اخري عام 1839 ، وقعت الملكة فيكتوريا في غرام الامير ، وخلال ايام تم اعلان خطبتهم ، وتم الزفاف عام 1840 ، ولم يحصل الامير البرت علي اية القاب فقد اعترض البرلمان علي ذلك ورفض اعطائه اية القاب لانه يعتبر اجنبي .
النسل الملكي :
استقبل كل من الملكة فيكتوريا وزوجها الامير مولودهما الاول وهي الاميرة فيكتوريا عام 1840، وعلى الرغم من ان الملكة فيكتوريا لم تكن راضية عن حملها السريع فغالبية الوقت اشتكت من صعوبات الحمل فى مذكراتها ، الا انها بعد عام انجبت وريث اخر ذكر اسمه البرت "بيرتى"، ومن عام 1843 الي عام 1857، انجبت الملكة فيكتوريا سبعة ابناء منهم خمسة اناث واربعة ذكور ،ومن المثير للاعجاب ان كل اطفالها تمكنوا من البقاء احياء حتى سن البلوغ على عكس معظم الاطفال فى ذلك الوقت الذين لم يستطيعوا النجاة ، الابن الرابع للملكة وهو ليوبود ولد عام 1853 تم تشخيص اصابته بمرض الهيموفيليا فى سن صغير وهو مرض وراثى ، لذلك توفى فى الثلاثينيات من عمره بسبب هذا المرض .
ولم يقف هذا المرض عند الامير ليوبود فقط وانما خلال زيجات ابناء الملكة قد ظهر مرض الهيموفيليا مرة اخرة فى العديد من العائلات المالكة الاوروبية وعلى الاخص عند ابن القيصر نيكولاس الثانى زوج الكسندرا ابنة فيكتوريا .
دور الامير البرت :
استمتع الامير البرت كثيرا بكونه اب لسبعة ابناء ، ووجد ان بسبب اولاده يجب ان يأخذ مسئوليات اكبر فى القصر الملكى، فكانت الملكة فيكتوريا تعتمد عليه كثيرا فى النصيحة وهو قد رحب بهذا الدور الجديد، وبعد ذلك تم الثناء عليه فكان مسئول عن تنظيم الامور المالية للقصر والقضاء على الهدر فى الانفاق .
قد حصل الامير البرت على اعجاب الشعب البريطانى فى اعقاب محاولة اغتيال الملكة فيكتوريا عام 1840 ، فعندما اطلق الرصاص على العربة الملكية، تصرف البرت بسرعة وبشجاعة ودفع الملكة داخل العربة لتفادى الرصاصة .
قرر البرلمان بعد تحفظات كثيرة ، تعيين الامير البرت وصى عام 1840خلال حمل الملكة فيكتوريا، فكان يمكن ان يكون الوريث للحكم فى حالة ان توفت الملكة اثناء الانجاب او غير ذلك .
الحرب والتمرد :
من عام 1854 حتى 1856 ، دخل البريطانيين فى حرب القرم ، والتى حدثت فى روسيا حيث قضى البرد القارس والامراض وجروح الحرب على العديد من الاشخاص، وذلك كله بسبب افتقار الملكة للخبرة فى المواقف العسكرية، فشعرت وقتها انها مضطرة الى طلب المساعدة، وقامت علي الفور بتنظيم جهود الاغاثة وقامت بزيارة الجنود فى المستشفيات، وبصفتها الملكة الرسمية قامت بكتابة خطابات تعزية لارامل الجنود الذين توفوا فى الحرب .
اما عن الوجود البريطاني في الهند فقد اثار تمرد الجنود الهنود، ففي عام 1857، ادت هذه الانتفاضة إلى مقتل المئات من المدنيين الاوروبي ، ولكن سرعان ما تمت السيطرة على التمرد اخيرا من قبل القوات البريطانية ، واصبحت الملكة فيكتوريا امبراطورة علي الهند في عام 1877 .
وفاة الامير البرت :
الملكة فيكتوريا تحملت اسوأ الاعوام في حياتها ، ففي عام 1861، بدءا من وفاة والدتها في مارس ، ثم وفاة ابنها الاكبر، بيرتي - في وقت لاحق من هذا العام، وبعدهم توفي الامير البرت بعد تدهور حالته الصحية وتوفي في 14 ديسمبر 1861 من سرطان المعدة .
فتصبح الملكة فيكتوريا ارملة في الاثنين والاربعون من عمرها ، فقد دمرت الملكة كليا ، فاصبح الحمل عليها ثقيلا للغاية ، فهي وحدها تواجه واجبات رسمية لها ، فضلا عن رعاية اطفالها، وقالت في مذكراتها انها شعرت بالعجز ، وبدأت في عزلة ، فتجنبت العديد من المناسبات العامة والارتباطات الاجتماعية وحتي انها رفضت مقابلة الزوار الاجانب .
عانى اطفال فيكتوريا ايضا حالة اكتئاب شديدة ، حيث فقدوا والدهم اولا ، والان يفقدون والدتهم ، فهي انغمست في حزنها وتخلت عنهم ، وخاصة الامير بيرتي الذي حملته الملكة فيكتوريا السبب في وفاة والده ، حيث انه اساء التصرف مما جعل مرض والده يتفاقم .
الجمهور والبرلمان بدأوا ان يفقدوا صبرهم مع الملكة التي اهملت واجباتها ،وظلت في حالة حداد لاكثر من ثلاث سنوات .
الملكة فيكتوريا وجون براون :
في محاولة يائسة لمساعدة ملكة الحزن ، اقترح الطبيب الملكي جون براون علي الملكة فيكتوريا ان تذهب في جولة لركوب الخيل لتحسين حالتها المزاجية ، وبالفعل ارسل لها من اسطبلات اسكتلندا فرس لكي تركبه ، و في اوائل 1865 ،وصل جون براون ، الطبيب الوسيم الذي لم يتجاوز عمره التسعة والثلاثون ، استطاع هذا الطبيب ان يقنع الملكة بالخروج علنا للمرة الاولي منذ سنوات ، فمنذ وصوله والملكة فيكتوريا اصبحت في حالة افضل ، فكثرت الاقاويل حول وجود علاقة غرامية بينهم ولكن لم يتم اثبات هذه الاقاويل ، وبقي الطبيب جون براون خادما وصديقا للملكة فيكتوريا حتى عام 1883، حيث توفي اثر عدوى البكتريا العنقودية.
السنوات الاخيرة في حياة الملكة فيكتوريا :
على مر السنين، استعادت الملكة فيكتوريا شعبيتها من خلال بذل المزيد من الجهد ، وذلك بحضور المناسبات العامة والكثير من الاعمال الخيرية ، وكانت علي اتصال دائم برؤساء الوزراء ، وفي عام 1897 احتفلت الملكة باليوبيل الماسي ، وذلك بمرور ستون عاما علي توليها العرش،وكانت فخورة بنفسها كثيرا ، حيث كتُب عنها انها امراة فاضلة وقدوة حسنة .
توفيت الملكة فيكتوريا بازمة قلبية في 22 يناير 1901 ، وتوفت عن عمر يناهز ال 81 عاما ، وتولي من بعدها ابنها الاكبر، البرت، ونجح كثيرا كملك ولقب بالملك ادوارد السابع .
الأحد، 17 يوليو 2016
معلومات عن المهاتما غاندي
من هو المهاتما غاندي ؟
الشهير باسم المهاتما غاندي ، وكلمة المهاتما تعني الروح العظيمة ، فيعتبر غاندي الاب الروحي لحركة الاستقلال الهندية ، فقد قضى المهاتما غاندي 20 عاما في جنوب افريقيا يعمل على مكافحة التمييز والتعصب في المعاملة ، كما انه اسس حركته الخاصة ضد حكم البريطانين التي اسماها ساتياغراها ، ولكنها كانت حركة غير عنيفة احتجاجا علي الظلم ، اثناء تواجده في الهند ، كانت حياة غاندي مليئة بالبساطة والفضائل التي جعلته محبوب من الشعب وطريقة لبسه البسيطة جعلته قريب منهم .
قضى المهاتما غاندي معظم سنوات حياته الباقية يعمل بجد لإزالة الحكم البريطاني من الهند ولتحسين حياة الطبقات الفقيرة في الهند ، ونجد ان العديد من قادة الحقوق المدنية ، قد سلكوا نفس منهج غاندي ومفهومه للاحتجاج الغير عنيف ، مثل المناضل مارتن لوثر كينج ، فلكل منهم كان له نموذجه المناضل الخاص .
طفولة المهاتما غاندي :
كان المهاتما غاندي هو الطفل الاخير لوالده (كرمشاند غاندي) ، ووالدته ( بوتيلباي ) كانت الزوجة الرابعة لابيه ، وخلال نشاته ، كان غاندي خجول ، ويتحدث بلطف ، وكان مجرد طالب عادي في المدرسة ، وعلي الرغم من انه كان طفل مطيع الا انه جرب اكل اللحوم ، والتدخين ، وسرق بكميات بسيطة ، ولكنه اعرب عن اسفه في وقت لاحق ، وفي سن 13 عاما ، تزوج المهاتما غاندي من كاستوربا ، وانجبت كاستوربا لغاندي اربعة اولاد ، وظلت تدعمه في حياته حتي توفت عام 1944 .
سفره الي لندن :
روابط إعلانية
في سبتمبر عام 1888، عن عمر يناهز 18 عاما، غادر المهاتما غاندي من الهند، وسافر الي لندن ، دون زوجته وابنه حديث الولادة، فقد ترك كل منهما في الهند ، من اجل الدراسة ، من اجل ان يصبح محاميا في لندن ، وقد حاول غاندي ان يتناسب مع المجتمع الإنجليزي، فقضى المهاتما غاندي شهوره الثلاثة الاولى في لندن محاولا جعل نفسه يشبه الرجل الانجليزي وذلك عن طريق شراء بدلات جديدة ، واستطاع ان يتقن اللغة الانجليزية ، كما انه تعلم اللغة الفرنسية ، كما انه اخذ دروس في العزف علي الكمان ودروس في الرقص .
و بعد ثلاثة اشهر من هذه الجهود المكلفة ، قرر المهاتما غاندي ان كل هذا مضيعة للوقت والمال ، وبالتالي الغي كل هذه الدروس ، وقضي ما تبقي من اقامته في لندن يعيش حياة بسيطة جدا واصبح طالب جاد يهتم بدراسته فقط.
بالإضافة إلى تعلمه عيش حياة بسيطة جدا ، ايضا اتخذ نظام حياتي مقتصد ، وعلي الرغم من ان معظم الطلاب الهنود الاخرون في انجلترا يتناولون اللحوم ، كان المهاتما غاندي مصمما علي عدم القيام بذلك ، فقد وعد والدته بانه سيبقي نباتي ، وبينما كان غاندي يبحث عن المطاعم التي تقدم الطعام النباتي ، وجد غاندي جمعية لندن النباتية وانضم اليها علي الفور ، وكانت هذه الجمعية تتألف من مؤلفين فكريين مثل هنري ديفيد ثورو وليو تولستوي ، وهذا الحشد الفكري ساعد غاندي كثيرا ، وجعلته يقرأ كثيرا ومن ضمن قراءاته قصيدة غيتا غيتا ، هي قصيدة ملحمية وتعتبر النص المقدس لدي الهندوس ، كل هذه الافكار والمفاهيم الجديدة التي اكتسبها من القراءة قد وضعت حجر الاساس للكثير من معتقداته لاحقا .
بالإضافة إلى تعلمه عيش حياة بسيطة جدا ، ايضا اتخذ نظام حياتي مقتصد ، وعلي الرغم من ان معظم الطلاب الهنود الاخرون في انجلترا يتناولون اللحوم ، كان المهاتما غاندي مصمما علي عدم القيام بذلك ، فقد وعد والدته بانه سيبقي نباتي ، وبينما كان غاندي يبحث عن المطاعم التي تقدم الطعام النباتي ، وجد غاندي جمعية لندن النباتية وانضم اليها علي الفور ، وكانت هذه الجمعية تتألف من مؤلفين فكريين مثل هنري ديفيد ثورو وليو تولستوي ، وهذا الحشد الفكري ساعد غاندي كثيرا ، وجعلته يقرأ كثيرا ومن ضمن قراءاته قصيدة غيتا غيتا ، هي قصيدة ملحمية وتعتبر النص المقدس لدي الهندوس ، كل هذه الافكار والمفاهيم الجديدة التي اكتسبها من القراءة قد وضعت حجر الاساس للكثير من معتقداته لاحقا .
حصل المهاتما غاندي علي شهادته وتخرج في عام 1891 ، وابحر عائدا إلى الهند ، لتحقيق حلم حياته وممارسة المحاماة في الهند خلال العامين المقبلين ، ولكنه لم يكن علي معرفة شديدة بالقانون الهندي ولم يكن يمتلك الثقة بالنفس في المحكمة ، وعندما عرُض عليه منصب لمدة عام في جنوب افريقيا ، وافق علي الفور .
المهاتما غاندي يصل الى جنوب افريقيا :
وفي سن ال 23، غادر غاندي مرة اخرى، تاركا عائلته وراءه من جديد ، وانطلق لجنوب افريقيا ، في مايو عام 1893 ، فكان يأمل المهاتما غاندي في كسب القليل من المال ، وكان يريد معرفة المزيد عن القانون ، وفي جنوب افريقيا ، تحول غاندي من رجل هادئ جدا وخجول الي زعيم قوي يحارب التمييز والتعصب في المعاملة ، وبداية هذا التحول جاءت خلال رحلة عمل قام بها المهاتما غاندي بعد وصوله الي جنوب افريقيا .
لم يمر اسبوع فقط علي وجود المهاتما غاندي في جنوب افريقيا ، حتي طلُب منه السفر في رحلة طويلة من ناتال الي عاصمة مقاطعة الترانسفال الهولندية الموجودة في جنوب افريقيا فكانت الرحلة سوف تستغرق عدة ايام بما في ذلك التنقل بالقطار والحنطور .
عندما استقل المهاتما غاندي اول قطار في رحلته ، كان يحمل غاندي تذاكر للدرجة الاولي ، ولكن مسئولين السكة الحديد رفضوا وجوده في الدرجة الاولي وطلبوا منه التحرك لعربة الدرجة الثالثة وعندما رفض ذلك ، قاموا بالقاؤه بالقوة خارج القطار .
لم يكن هذا هو الظلم الوحيد الذي وقع علي المهاتما غاندي اثناء هذه الرحلة ، فعندما تحدث غاندي الي مجموعة من الهنود الاخرين الموجودين في جنوب افريقيا ويسموا كوليز ، وجد ان هذه الحوادث مثل التي حدثت له في القطار شائعة جدا ، فبعد ان تم القاؤه خارج القطار ، ظل جالسا في البرد ويفكر في ان يرجع الي الهند لمحاربة هذا التعصب ، وقرر انه لن يسمح باستمرار هذا التمييز بعد الان ، وانه ذاهب للقتال ضد هذه العنصرية وسيعمل جاهدا علي تغييرها .
المهاتما غاندي، ودوره الاصلاحي :
قضى المهاتما غاندي السنوات العشرون المقبلة في العمل على جلب حقوق الهنود في جنوب افريقيا ، ففي خلال السنوات الثلاث الاولى، عمل غاندي علي تعلم المزيد عن المظالم الهندية، كما انه درس القانون، وكتب العديد من الرسائل إلى المسؤولين، وعمل علي ارسال الالتماسات المنظمة .
وفي 22 مايو 1894، انشأ المهاتما غاندي المؤتمر الهندي ناتال NIC ، وعلى الرغم من ان هذا المؤتمر بدأ كمنظمة للهنود الاثرياء، ولكن مع الوقت عمل غاندي بجهد علي توسيع عضوية المنظمة لجميع الطبقات والطوائف .
اصبح المهاتما غاندي شخص معروف بسبب الكثير من نشاطاته ، وكانت الصحف في انجلترا والهند مهتمه كثيرا باعماله ، ففي سنوات قليلة ، اصبح غاندي رائد الجالية الهندية في جنوب افريقيا ، وفي عام 1896، بعد ان عاش غاندي ثلاث سنوات في جنوب افريقيا، ابحر المهاتما غاندي إلى الهند لكي يجلب زوجته واثنين من ابنائه ويعود بهم مرة اخري ، فكان في ذلك الوقت مرض الطاعون متفشي في الهند بسبب سوء الصرف الصحي .
رجوعه واستقلال الهند :
بعد ان امضى المهاتما غاندي عشرون عاما في جنوب افريقيا وساعد كثيرا في مكافحة التمييز، قرر غاندي ان الوقت قد حان للعودة إلى الهند في يوليو 1914. وفي طريقه إلى منزله، اندلعت الحرب العالمية الاولي اثناء رحلته ، لذا قرر غاندي البقاء في انجلترا لمساعدة البريطانين فشكل مع الهنود الاخرين فرق للاسعاف ، وابحر الي الهند في يناير كانون الثاني عام 1915 .
وعندما وصلت الحرب العالمية الاولى الي نهايتها ، فقد حان الوقت لغاندي للتركيز على الكفاح من اجل الحكم الذاتي للهند ، فاقام العديد من الاضرابات والاحتجاجات علي نطاق واسع .
فلم يأتي استقلال الهند بسرعة او من فراغ ، فبعد نجاح مسيرة الاحتجاجات ، اخذ المهاتما غاندي صورة الرجل المقدس النبيل ، وعند سن 64 عاما تقاعد غاندي عن العمل السياسي ، ولكنه عاد من جديد بعد خمس سنوات عند اعلان بريطانيا بمنتهي الوقاحة اشتراك الهند معها خلال الحرب العالمية الثانية دون استشارة قادة الهند مما اثار غضب الكثير ومن ضمنهم الزعيم المهاتما غاندي ، ادرك الكثيرون في البرلمان البريطاني وقتها انهم يواجهون مرة اخرى احتجاجات واسعة في الهند لا يمكن السيطرة عليها ، واعلن البريطانيون في مارس 1941 انها ستطلق سراح الهند في نهاية الحرب العالمية الثانية ، ولكن لم يكتفي المهاتما غاندي بهذا الاقتراح فكان يريد استقلالا سريعا لبلده ، فنظم غاندي حملة اطلق عليها "اتركوا الهند" في عام 1942 ، وردا على هذا الاحتجاج ، قام البريطانيين بسجن غاندي .
وفي اغسطس 1947، وعند ترك البريطانين الهند قاموا بتقسيمها وخلق العديد من اعمال العنف بين الهندوس والمسلمين واستمرت اعمال العنف بين الهندوس والمسلمين ، وقام المهاتما غاندي محاولا لخلق السلام بينهم ، وكان ايضا يعارض بحماس فكرة تقسيم الهند ، وبذل قصارى جهده لاقناع جميع الاطراف معا ، ولكنه لم ينجح في ذلك .
اغتيال المهاتما غاندي :
لسوء الحظ، لم يكن الجميع سعداء مع خطة السلام التي ارادها غاندي ، فكان هناك بعض الجماعات الهندوسية المتطرفة الذين يعتقدون ان الهند لا ينبغي ابدا ان تقسم ، كما انهم القوا باللوم علي غاندي في فعل ذلك ، وفي 30 يناير 1948، قضى غاندي البالغ من العمر 78 عاما يومه الاخير ، حيث كان يجتمع مع بعض الافراد ، وقد حان وقت صلاته وقام غاندي وبدأ السير الي بيته ، وكان يحيط به حشد كبير ، واذ بشاب هندوسي ، يطلق النيران علي المهاتما غاندي واصابه بثلاث رصاصات ، وعلي الرغم من ان غاندي قد نجا من 5 محاولات اغتيال مسبقا ، الا انه هذه المرة لقي حتفه وسقط علي الارض ميتا .
من هو موسوليني ؟
كان موسوليني رئيس وزراء إيطاليا لمدة واحد وعشرون عاما منذ عام 1922 حتى 1943، وهو يعتبر شخصية محورية في وجود الفاشية وكان يعتبر مؤثر وحليف لادولف هتلر فى نفس الوقت ، وفي عام 1943، تم استبدال موسوليني كرئيسا للوزراء، وقام بشغل منصب رئيس الجمهورية الإيطالية الإشتراكية حتى إعدامه من قبل محاربين ايطاليين في عام 1945 .
السيرة الذاتية لموسوليني :
ولد بينيتو موسوليني في بريدابيو، في 29 يوليو 1883 ، وبريدابيو هي قرية صغيرة فوق فيرانو دي كوستا في شمال إيطاليا، كان والده اليساندرو، الذي كان يعمل حدادا و كان اشتراكى صميم محتكر ومتهكم على الدين ، ووالدته، روزا، التي كانت تعمل مدرسة في مدرسة ابتدائية كاثوليكية ،و كان لموسوليني اخ يدعي ارنالدو واخت تدعي ادفيدج ، وخلال نشأته كان موسوليني طفلا شقيا وعاصى لاوامر والداه، وكان سريع الغضب ، فتم طرده مرتين من المدرسة لاعتدائه على زملائه الطلاب بمطواة .
على الرغم من كل المشاكل التي تسبب بها في المدرسة، الا ان موسوليني تمكن من الحصول على شهادة ومن العجيب، انه بعد ذلك عمل لفترة قصيرة كمدرس .
موسوليني الاشتراكي :
كان موسيلينى يبحث عن فرص عمل افضل، فانتقل موسوليني إلى سويسرا في يوليو 1902، وفي سويسرا، عمل موسوليني في عدد من الوظائف الغريبة وقضى امسياته في حضور الاجتماعات المحلية للحزب الاشتراكي ، كانت واحدة من تلك الوظائف العمل كوكيل دعاية لنقابة البنائين ، ومن هنا تولى موسوليني موقف عدواني جدا، وكثيرا ما كان يدعو للعنف، ودعا إلى إضراب عام لإحداث التغيير المنشود، ادي هذا إلى تعرضه للاعتقال عدة مرات .
ما بين عمله المضطرب في النقابة خلال النهار، و العديد من الخطب والمناقشات مع الاشتراكيين في الليل فسرعان ما بنى موسوليني اسما لنفسه في الاوساط الاشتراكية و بدأ كتابة وتحرير عدد من الصحف الاشتراكية ، وفي عام 1904، عاد موسوليني الى ايطاليا لخدمة متطلبات التجنيد في ايطاليا ، وفي عام 1909، عاش لفترة قصيرة فى النمسا وعمل فى نقابة العمال، وكتب لصحيفة اشتراكية وادت هجماته على النزعة العسكرية والقومية مما ادي الى طرده من النمسا، فعاد مرة اخرى الى إيطاليا، وواصل موسوليني الترويج للاشتراكية وتطوير مهاراته كخطيب، فقد كان قوي وواثق من نفسه ، وعلى الرغم من الخطأ في كثير من الاحيان في الحقائق التى كان يقدمها الا ان خطبه كانت دائما مقنعة، ووجهات نظره ومهاراته اثناء الخطب سرعان ما ادت إلي انتباه زملائه الاشتراكيين له، ففي 1 ديسمبر 1912، بدأ موسوليني العمل كمحرر لصحيفة اشتراكية إيطالية .
في عام 1914، وبعد اغتيال الارشيدوق فرانز فردينالد ، جاء بعده سلسلة من الاحداث التي بلغت ذروتها في بداية الحرب العالمية الاولي ، فبعد ان اعلنت الحكومة الإيطالية انها ستبقى محايدة تماما في عام 1914 ، بدأ موسوليني في استخدام منصبه كرئيس تحرير لصحيفة افانتي وحث زملائه الاشتراكيين لدعم الحكومة في موقفها الحيادي من الحرب، ولكن سرعان ما تغيرت وجهات نظره واصبح يناصر دخول ايطاليا في الحرب وكتب العديد من المقالات والافتتاحيات التي ادت الي طرده رسميا من الحزب الاشتراكي .
دور موسوليني في الحرب العالمية الاولى :
في عام 1915، اعلنت إيطاليا الحرب على النمسا، والانضمام رسميا للحرب العالمية الاولى، وقد تم وقتها استدعاء موسولينى للخدمة فى ميلان وخلال خدمته كانت وحدته العسكرية تجرب سلاح حربي وانفجر مما ادي الي اصابة موسوليني اصابات بالغة ، ولكنه سرعان ما تعافي منها .
موسوليني والفاشية :
بعد الحرب العالمية الاولي ، اصبح موسوليني بلا شك معادى للاشتراكية، وبدأ الدعوة إلى حكومة مركزية قوية في إيطاليا ودعي موسوليني ايضا لضرورة وجود دكتاتور لقيادة هذه الحكومة ، لم يكن موسوليني الوحيد الذى اراد التغيير ، فالكثيرون ارادوا ذلك بسبب انه بعد الحرب العالمية الاولي اصبحت إيطاليا في حالة من الفوضى والناس كانوا يبحثون عن وسيلة لجعل ايطاليا قوية من جديد ، فبدأت موجة من القومية تجتاح إيطاليا وبدأ كثير من الناس في تشكيل مجموعات محلية، صغيرة، قومية، قام موسوليني في 23 مارس 1919 شخصيا بتجميع هذه الجماعات فى منظمة وطنية واحدة تحت قيادته ، اطلق موسوليني على هذه المجموعة الجديدة اسم الحزب الفاشي .
مسيرة إلى روما :
وفي اواخر صيف عام 1922، قام الحزب الفاشي بعمل مسيرة عقابية من خلال مقاطعات رافينا، فورلي، وفيرارا في شمال إيطاليا، فكانت ليلة من الرعب ، فقد احرقت المسيرة مقرات ومنازل كل عضو فى المنظمات الاشتراكية والشيوعية على حد سواء .
وبحلول شهر سبتمبر من عام 1922، سيطر حزب الفاشية على معظم شمال إيطاليا، بعد ذلك اراد موسوليني ان يحدث انقلاب على العاصمة الإيطالية روما ، وبالفعل في 28 اكتوبر، قامت فرق مسلحة من حركة من الحزب الفاشي بعمل مسيرة الى روما ، على الرغم من تنظيمها بشكل سيئ وعدم توافر الاسلحة الكافية لها الا ان هذه الخطوة اربكت الملك فيكتور عمانوئيل الثالث ، مما جعل موسوليني يتلقي عرضا من الملك لتشكيل حكومة ائتلافية، وبالفعل وافق موسوليني ، وتولى منصب رئيس الوزراء في إيطاليا .
وبعد إجراء الانتخابات، التي سيطر فيها موسوليني على كافة المقاعد في البرلمان لتعيين نفسه "زعيم" لايطاليا ، وتحديدا في 3 يناير 1925، بدعم من غالبية الفاشية له ، اعلن موسوليني نفسه ديكتاتور إيطاليا ، وقد نجح في ذلك ولمدة عشر سنوات، ازدهرت إيطاليا في سلام ومع ذلك، كان موسوليني عازم على تحويل إيطاليا إلى إمبراطورية وللقيام بذلك، فان إيطاليا في حاجة إلى مستعمرة، لذلك، في اكتوبر 1935،قرر غزو اثيوبيا ، وسمي هذا الغزو بالغزو الوحشي، فانتقدت الدول الاوروبية الاخرى إيطاليا، وفي مايو 1936، استسلمت إثيوبيا وحصل موسوليني على إمبراطوريته .
موسوليني وهتلر :
من جميع البلدان في اوروبا، كانت المانيا هي البلد الوحيد الذي دعم هجوم موسوليني على إثيوبيا، في ذلك الوقت، كانت المانيا تقاد من قبل ادولف هتلر ، الذي كان قد شكل منظمته الفاشية الخاصة به ، والحزب الوطني الاشتراكي الالماني للعمال المعروف باسم الحزب النازي ، وكان هتلر معجبا بموسوليني، علي عكس موسوليني الذي كان يكره هتلر فى البداية، ومع ذلك، واصل هتلر دعم ومساندة موسوليني، وهذا ادى في نهاية المطاف الى دخول موسوليني في تحالف مع هتلر، وهذا التحالف ادي الي اصدار موسوليني بيان عرقي تجاه اليهود ، ففي عام 1938، قام موسوليني بتجريد اليهود من جنسيتهم الإيطالية، وإزاحة اليهود من الحكومة والتعليم والوظائف، وحظر الزواج المختلط، فكانت إيطاليا تسير على خطى المانيا النازية ، وفي 22 مايو 1939، دخل موسوليني في ما يسمي بميثاق الصلب مع ادولف هتلر ،وكان هذا الميثاق يربط البلدين في حالة الحرب، وكانت الحرب قادمة بالفعل .
اخطاء موسوليني الكبيرة في الحرب العالمية الثانية :
في 10 يونيو 1940، بعد ان شهدت المانيا انتصارات حاسمة في بولندا وفرنسا في وقت لاحق، اصدر موسوليني إعلان الحرب على فرنسا وبريطانيا، وكان واضحا منذ البداية، انه لم يكن شريكا مع هتلر - ولم يرضى موسوليني عن هذا، ولكنه سرعان ما اصبح موسوليني محبط من كل النجاحات التى حققها هتلر وايضا من ان هتلر ابقى معظم خطط الحرب سرا حتى على موسوليني، حتى بدأ موسوليني البحث عن وسيلة لمحاكاة انجازات هتلر دون السماح لهتلر معرفة خططه ، فامر موسوليني بهجوما ضد البريطانيين في مصر في سبتمبر 1940، وبعد النجاحات الاولية، توقف الهجوم وارسلت القوات الالمانية لتعزيز المواقف الإيطالية المتدهور،شعر موسولينى بالحرج من فشل جيوشه في مصر، فقام موسوليني، ضد نصيحة هتلر، بمهاجمة اليونان في 28 اكتوبر،1940 ، وبعد ستة اسابيع، توقف هذا الهجوم ايضا، وهزم، واضطر موسوليني ان يطلب من الديكتاتور الالماني المساعدة ،ففي 6 ابريل 1941، غزت المانيا كل من يوغوسلافيا واليونان، وهزم هتلر البلدين بلا رحمة وانقذ موسوليني من الهزيمة .
إيطاليا تنقلب على موسوليني :
على الرغم من انتصارات المانيا النازية المذهلة في السنوات الاولى من الحرب العالمية الثانية، تحولت الظروف في نهاية المطاف ضد المانيا وإيطاليا ، فبحلول صيف عام 1943، مع تعثر المانيا في حرب الاستنزاف مع روسيا، بدأت قوات الحلفاء بقصف روما، وهنا انقلب اعضاء المجلس الفاشي الإيطالي ضد موسوليني،وهنا اجتمعوا وقرروا ان يقوم الملك باستئناف سلطات موسوليني الدستورية، وبالفعل القي القبض على موسوليني وتم إرساله إلى منتجع جبل كامبو إمبيراتوري في ابروتسو،في 12 سبتمبر 1943، تم انقاذ موسوليني من السجن بمساعدة المانية ونقل موسوليني إلى ميونيخ، والتقى مع هتلر بعد ذلك بوقت قصير، وبعد عشرة ايام، بأمر من هتلر، تم تثبيت موسوليني كرئيس للجمهورية الإيطالية الإشتراكية في شمال إيطاليا التي ظلت تحت السيطرة الالمانية .
اعدام موسولينى :
وفي 27 ابريل 1945، مع وجود إيطاليا والمانيا على حافة الهزيمة، حاول موسوليني الفرار إلى إسبانيا، بينما كان في طريقه إلى سويسرا لركوب الطائرة، تم القبض على موسوليني وعشيقته كلارا بيتاتشي، من خلال محاربين إيطاليين، وتم إطلاق النارعليهم بالاعدام رميا بالرصاص ، تم توصيل جثة موسيلينى و بيتاتشى إلى ساحة لوريتو في ايطاليا فى يوم 29 ابريل 1945، تم القاء جثة موسوليني في الطريق واهل الحي قاموا بالتمثيل بجثته، في وقت لاحق ، علقت جثث موسوليني وبيتاتشي رأسا على عقب، جنبا إلى جنب امام محطة للتزود بالوقود، ودفن موسوليني في البداية كمجهول في مقبرة موسوكوفي ميلان، و بعد ذلك سمحت الحكومة الايطالية بإعادة دفن بقايا موسوليني في سرداب الاسرة بالقرب من فيرانو دي كوستا في 31 اغسطس 1957
من هي الملكة نفرتيتي اجمل امرأة في العالم ؟
نفرتيتي هي تلك الملكة المصرية التي اشتهرت بجمالها ، ومن المعروف ان المكلة نفرتيتي كانت تمتلك جمال انيق ، وكان لها تمثال يعتبر رمزا للكثير من النساء وللعديد من خطوط مستحضرات التجميل الحديثة، وقد تبنت العديد من المجتمعات في جميع انحاء العالم الملكة نفرتيتي باعتبارها رمزا للجمال الحقيقي ، وبعض المؤرخين قد اعلنوا انها اجمل امرأة في العالم .
وايا كان ما يقول عنها الناس ، فهناك شيء واحد صحيح، وهو انها لا تزال تشتهر بجمالها حتي بعد وفاتها وخلال حياتها كملكة ، فكانت نفرتيتي واحدة من اكثر النساء غموضا وقوة في مصر القديمة ، وكانت نفرتيتي ملكة جنبا الى جنب مع فرعون مصر اخناتون من الفترة 1353-1336 قبل الميلاد ، وربما تكون قد حكمت الدولة الحديثة بعد وفاة زوجها ، ولكن يقول المؤرخين انه كان حكمها فترة من الاضطراب الثقافي الهائل، وخاصة بسبب توجيه اخناتون للهيكل الديني والسياسي في مصر حول عبادة اله الشمس آتون ، ومن المعروف ان لنفرتيتي تمثال من الحجر الرملي، والذي تم اكتشافه في عام 1913 واصبح رمزا عالميا للجمال الانثوي والسلطة .
الملكة نفرتيتي، هي ملكة مصر وزوجة فرعون مصر اخناتون ، وذلك في القرن ال14 قبل الميلاد ، وفي عهد زوجها ظهرت عبادة آتون، اله الشمس، فكان له ترويج فني مصري مختلفا بشكل جذري عن اي ديانة سبقته ، وتمثال الملكة نفرتيتي النصفي هو واحد من اكثر الرموز الايقونية في مصر .
فكانت الملكة نفرتيتي هي رمزا رائعا للملكة المصرية والزوجة الملكية العظمى ، وكانت تلقب ايضا برئيس القرين لاخناتون، فكانت معروفة نفرتيتي هي وزوجها للثورة الدينية التي اقاموها ، فكانوا يعبدون اله واحد فقط، وهو آتون، او قرص الشمس ، فكانوا مسئولين عن خلق دين جديد كليا ، والذي غير طرق الدين في مصر ، ويقول المؤرخين ان فترتهم كانت هي اغنى فترة في التاريخ المصري القديم ، ويعتقد المؤرخين ايضا ان الملكة نفرتيتي حكمت لفترة وجيزة بعد وفاة زوجها وقبل انضمام توت عنخ آمون .
ونفرتيتي هي ابنة آي، احد كبار مستشاري الدولة والذي سيصبح الفرعون بعد وفاة الملك توت عنخ امون في 1323 قبل الميلاد ، واسم نفرتيتي له معني وهو "جميل جمال آتون، وقد حان وقت امرأة جميلة " .
وتمثال نفرتيتي النصفي، الآن في متحف برلين الجديد في برلين، وهذا التمثال هو واحد من اكثر الاعمال الرائعة في مصر القديمة ، ومصممه هو النحات تحتمس حيث عثر علي التمثال في ورشة عمله ، والتمثال هو يجسد فهم المصريون القدماء حيث يبدو الوجه اكثر واقعية .
اصول الملكة نفرتيتي الغامضة :
لا نعرف سوى القليل عن اصول الملكة نفرتيتي، وكان لها ارث من جمال وقوة يتأثر بها الكثير من العلماء الي يومنا هذا ، وهناك بعض الادلة التي تشير الى انها من مدينة اخميم وهي ابنة مسؤول رفيع يدعى آي ، وقد اقترحت نظريات اخرى انها ولدت في بلد اجنبي، وربما سوريا .
اما عن تاريخ زواجها من امنحتب الرابع غير محدد وليس دقيق ، ولكن يعتقد العلماء ان نفرتيتي كانت عمرها 15 عاما عندما تزوجت ، وتزوجت قبل تولى اخناتون العرش ، وكما ذكرنا يبدو انهم حكموا سويا الفترة ما بين 1353-1336 قبل الميلاد، وانجبت نفرتيتي ست بنات، وهناك تكهنات بانها قد تكون انجبت ابنا ذكرا ايضا ، فيقولون ان ابنتها عنخ اسن امون تزوجت في النهاية شقيقها توت عنخ آمون، الحاكم المستقبلي لمصر .
وهناك اعمال فنية نراها اليوم تصور نفرتيتي وزوجها اخناتون وبناتهم ، وهم يتجسدون في اسلوب طبيعي غير عادي وفردي ، وكان هذا ما يميز عصرهم اكثر من العصور السابقة ، وتشهد العديد من المناظر التي تجسدهم سويا ، فقد فسر العلماء ان قربهم هذا يدل علي انه كان هناك اتصال رومانسي حقيقي بين الزوجين ، وكان بينهم ديناميكية غير موجودة عند اسلافهم من الفراعنة القدماء .
فترة عبادة اله الشمس في حياة نفرتيتي :
قام كل من نفرتيتي والفرعون اخناتون بدور ناشط للغاية في اقامة عبادة آتون، فجميع الاساطير الدينية تقول ان الاله آتون، هو متجسد في الشمس، وكان هو الاله الاكثر اهمية والوحيد الذي يستحق العبادة في ذلك الوقت من وجهة نظرهم المحدود ، وهنا غير امنحتب الرابع اسمه الى اخناتون ، تكريما منه للاله ، ويعتقد العلماء ان الملك والملكة كانوا الكهنة ومن خلالهم فقط كانوا المواطنين العاديين يمكنهم الوصول الي آتون .
اما عن نفرتيتي فكانت تقيم مع العائلة المالكة في مدينة شيدها اخناتون خصيصا تدعي العمارنة، وكانت تهدف هذه المدينة الى تكريمهم ، فكان هناك العديد من المعابد في الهواء الطلق في تلك المدينة ، وكانت نفرتيتي واحدة من اكثر النساء نفوذا من اي وقت مضى ، وكان زواجها باخناتون هو الاروع علي الاطلاق حيث كان يحث علي المساواة ، ففي العديد من النقوش تظهر نفرتيتي وهي ترتدي تاج فرعون وتضرب الاعداء في المعركة .
ومن المثير للاستغراب ان بالرغم من كل هذه القوة العظيمة ، اختفت نفرتيتي من جميع النقوش بعد 12 عاما ، والي الان سبب اختفائها غير معروف ، فهناك بعض العلماء التي تخمن ان سبب اختفائها يرجع الي انها بدأت في تقمص دور رجل ، فقالوا ان هناك نظريات تشير بانها تخفت تحت اسم الفرعون سمنخ كا رع ، وهو الحاكم الذي جاء بعد وفاة زوجها .
اكتشاف اسرار اخري لنفرتيتي :
وفي اغسطس عام 2015، ادلى عالم الآثار الامريكي نيكولاس ريفز باكتشاف مهم للغاية ، فقد استطاع ان يكتشف اسرار نفرتيتي الى الابد، ففي اثناء دراسة كان يقوم بها بمسح قطعة من مقبرة توت عنخ آمون، لاحظ ان هناك بعض العلامات الموجودة علي الجدار والتي تشير الى وجود مدخل خفي ، وتشير الى انه هناك غرفة اخرى وراء هذا المدخل ، وهنا اقترح ريفز انه يمكن ان يكون هذا القبر خاص بنفرتيتي حيث الي الان يعتبر قبرها في عداد المفقودين منذ فترة طويلة ، فاذا ثبت ريز ان هذا صحيحا، فانه سيكون بلا شك اكتشاف اثري مذهل والاكثر اهمية منذ اكتشاف كارتر لمقبرة توت غنخ امون عام 1922 .
معلومات عن انديرا غاندي
من هي انديرا غاندي ؟
انديرا غاندي المعروفة باسم إنديرا نهرو غاندي ، وهي اول رئيسة وزراء انثي للهند ، استطاعت ان تشغل هذا المنصب لثلاث فترات متتالية من 1966 الي 1977 ، وولاية رابعة من عام 1980 الي عام 1984 ، وكانت انديرا غاندي الابنة الوحيدة لجواهر لال نهرو، جواهر لال نهرو اول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947. وعلى الرغم من انها كانت لها شعبية وكانت زعيمة محببة لشعبها ، الا انها صدمت الكثيرين بسبب اساليبها الديكتاتورية خلال فترة ولايتها الثالثة .
طفولة غارقة في السياسة :
ولدت إنديرا غاندي في 19 نوفمبر عام 1917 ، في مدينة الله اباد في شمال الهند، وهي الابنة الوحيدة لكامالا كول وجواهر لال نهرو ، المجتمع الهندوسي التي ولدت انديرا غاندي فيه كان يدُار بنظام طبقي صارم ، فانقسم الناس الي مستويات مختلفة ، وكانت تعتبر عائلة نهرو في ذلك الوقت في اعلي المستويات الاجتماعية حيث كانت تمتلك الكثير من المال ، تلقي والد انديرا تعليمه في انجلترا حيث تخرج من جامعة كامبريدج كمحامي .
استقبل كل من والدي انديرا العديد من الزوار داخل منزلهم الجميل الرائع ، فخصصوا منزلهم كمكان للاجتماعات التي تكافح من اجل استقلال الهند ، في وقت ولادة انديرا كانت الهند تحت الحكم البريطاني في اواخر القرن 18 ، وكان في ذلك الوقت الهنود شاعرين بالاستياء اكثر من اي وقت مضي .
لذا وقف كل من جواهر لال نهرو مع المهندس المهاتما غاندي جنبا الي جنب ليقودو الحركة من اجل الاستقلال ، وانضم اليهم الاخرون وكانوا علي استعداد لمواجهة السجن وحتي الموت من اجل تحقيق حرية الهند ، كانت انديرا غاندي تتميز بقوة الارادة وحرصها علي التحدث بالعقل ، وبالرغم من انها كانت مشاكسة الا انها كانت ضعيفة جسديا وعرضة لامراض الجهاز التنفسي طوال حياتها .
الثورة ضد البريطانيين :
بدأت إنديرا غاندي دراستها في مدرسة العامة الهندية، ثم بعد ذلك ذهبت إلى مدرسة إنجليزية خاصة بناء على إصرار جدها ، ولكن والدها رفض خوفا من تأثير البريطانيين علي ابنته ولذلك ، غادرت انديرا غاندي المدرسة وتلقت دروسها في المنزل .
عندما كانت انديرا غاندي بعمر خمس سنوات ، بدأت الحركة القومية تتخذ تكتيكا جديدا ، فبدأ الكثير من الهنود مقاطعة المنتجات المستوردة وتوقفوا عن شراء البضائع البريطانية، حتي اسرة انديرا ، قاموا باحراق كل المتعلقات الاجنبية الموجودة لديهم .
في عام 1926، اصيبت والدة انديرا غاندي بمرض السل ، ونصح الاطباء زوجها نهرو ان يأخذها الي سويسرا لتلقي العلاج هناك ، وبالفعل سافروا ومعهم انديرا ، عاشوا في جينيف لمدة سنة ، وخلال هذه السنة اختلطت انديرا بالعديد من مختلف الجنسيات واكتسبت الكثير من الثقة في نفسها ، مما جعلها اكثر نضجا .
العودة إلى الهند :
في عام 1927 تحسنت حالة والدة انديرا وعادوا مرة اخرى الي الهند، بدأت انديرا ان تستوحي الكثير من نشاط والدها في حركة الاستقلال وبدأت في تشكيل فريق مع مجموعة شباب اخرين ، وقامت معهم بالعديد من المساهمات الهامة في الحركة القومية مثل تقديم الطعام الي المتظاهرين ، وكتابة رسائل للسجناء ، وخلال هذه الانشطة التقت انديرا شاب يدعي فيروز غاندي ، واصبح صديقا حميما لانديرا ، الى ان تزوجا عام 1942 .
في عام 1929، تم انتخاب والد انديرا لقيادة المؤتمر الهندي خلفا لوالده. وكان اول عمل قام به نهرو وهو رئيسا للمؤتمر دراسة مشروع قرار يسعى الى الاستقلال الكامل للشعب الهندي .
الحياة في المدرسة الداخلية :
بحلول اواخر عام 1931، تدهورت صحة والدة انديرا غاندي ، مما الزمها في الاقامة في مصحة السل ، وهذا يعني ان انديرا غاندي ستكون وحدها في المنزل ، في حال كان والدها في السجن مرة اخري ، فكانت انديرا تبلغ من العمر وقتها 14 عاما ، ولذلك قرر والد انديرا ان يرسلها الي مدرسة داخلية صغيرة في بونا .
وفي عام 1933، تخرجت انديرا من المدرسة الداخلية في سن ال 16 ، والتحقت بجامعة في ولاية البنغال في شرق الهند يديرها شاعر هندي شهير ، فكان المكان غير تقليدي ، فتعلمت انديرا هناك فن التأمل، و الرقص الهندي الكلاسيكي والرسم .
بعد مرور عام ونصف في مدرستها الجديدة، اضطرت انديرا إلى ترك الجامعة لمرافقة والدتها مرة اخرى إلى سويسرا للعلاج من السل ، وتوفت كامالا في 28 فبراير 1936 عن عمر يناهز 36 ، وكانت انديرا تبلغ 18 عاما .
الذهاب الي لندن في بداية الحرب العالمية الثانية :
بعد وفاة والدتها، قررت انديرا الذهاب الى انجلترا لمواصلة تعليمها، مثلما فعل والدها وجدها ، وبعد فشلها في امتحان القبول لجامعة اكسفورد ، تم قبولها اخيرا في عام 1937 ، وقالت انها استمتعت كثيرا بدراستها في جامعة اكسفورد .
ولكنها دائما ما كانت عرضة للمرض ، فاضطرت انديرا ان تأخذ إجازة في خريف عام 1938، عندما اصيبت بالتهاب الرئة ، وبعد دخولها المستشفي لمدة ثلاثة اسابيع ، تعافت انديرا وعادت الي اكسفورد ثانية .
تطوعت انديرا مع الصليب الاحمر خلال الحرب العالمية الثانية ، فكانت تقود سيارة الإسعاف وتساعد ضحايا الغارات الجوية، وكان يرافقها فيروز غاندي، صديق طفولتها ، الذي درس معها في لندن .
الزواج من فيروز غاندي :
بعد فترة وجيزة من عودة انديرا الي الهند ، اعلن والدها انه قبل اقتراح فيروز غاندي للزواج من ابنته ، ولكن افراد الطائفة الهندوسية وجدوا ان هذا الزواج بمثابة فضيحة لان فيروز غاندي كان من طبقة اجتماعية اقل وينتمي الي جماعة دينية مختلفة .
حاول نهرو ان يقنع انديرا بضرورة انهاء هذا الاشتباك، ولكنها حذرته انها لن تتحدث إليه مرة اخرى إذا ما لم يعطيها موافقته ، وفي 26 مارس 1942، كانت انديرا البالغة من العمر 24 عاما وفيروز البالغ من العمر 29 عاما متزوجان .
السجن والامومة :
في اغسطس عام 1942، اصدر الكونغرس الهندي قرارا باسم "اتركوا الهند"، والتي طالب البريطانين بمغادرة بلادهم ، فبدأ العصيان المدني والاضرابات ، وكان البريطانيين في ذلك الوقت غارقين بالفعل في الكثير من النزاعات ، ولا صبر لها لاي احتجاجات ، لذلك قتلوا الكثير من المتظاهرين والقوا القبض علي الكثير بما فيهم المؤتمر الهندي باكمله .
وكانت انديرا وفيروز غاندي من ضمن المتظاهرين في مدينة الله اباد في سبتمبر 1942 ، وتعرضوا للضرب من قبل الشرطة ، والقوا القبض عليهم ، وقضوا عدة اشهر في السجن ، وبعد اطلاق سراحهم ، قامت انديرا بانجاب ابن اسمته "راجيف" عام 1944 ، وانجبت طفل اخر اسمته "سانجاي" عام 1946 ، وانتقلوا جميعا لمدينة كناو ، حيث عمل زوجها محرر في جريدة .
الامل يعطي وسيلة للعنف :
بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، لم تكن الهند نالت استقلالها ، فكان رئيس وزراء بريطانيا معارض شديد لذلك ، ولكن استطاع حزب العمل ان يقاوم حتي قام بتمهيد الطريق لاقامة دولة هندية حرة ، تولي نهرو والد انديرا غاندي منصب الرئيس في الحكومة المؤقتة ، وسافر نهرو إلى دلهي للتفاوض مع البريطانيين في يوليو 1946 ، ولكن اكتشف ان المسلمين في الهند بدأو تقسيم الهند الي دولتين مسلم هندوسي ومسلم باكستان .
عجز كل من نهرو وصديقة المهاتما غاندي عن وقف الاشتباكات العنيفة بين الهندوس والمسلمين ، وهنا بدأت انديرا ان تتدخل بناءا علي طلب والدها وسافرت الي اجزاء مختلفة من الهند ، محاولة ان تحل السلام بين الهندوس والمسلمين .
انديرا غاندي تمسك وظيفة سياسية :
بعد تولي نهروا منصب اول رئيس وزراء للهند، بدأت انديرا في تولي دور المساعدة ، فكانت مقربة كثيرا من والدها ، وانتقلت مع ابناؤها الي نيودلهي لتكون قريبة من والدها ، وفي عام 1952 استطاع فيروز غاندي ان يدخل الكونغرس وانتقل هو الاخر الي نيودلهي للعيش مع عائلته .
ولكن السفر المستمر لانديرا غاندي ادي الي توتر العلاقة بينها وبين زوجها ، وكانت انديرا غاندي في هذه الفترة مشغولة للغاية مع والدها حيث كانت هي المساعدة الرسمية له ، فاصبحت انديرا غاندي معروفة ومحترمة في بلادها وخارجها .
وفي عام 1955 دخلت انديرا غاندي انتخابات الكونجرس ، وبالفعل اصبحت رئيسة للكونجرس عام 1959 ، ونظرا لوجود الكثير من الضغوط والمسئوليات الواقعة علي انديرا غاندي البالغة من العمر 43 عاما ، اختارت عدم الترشح لاعادة انتخابها في عام 1960 .
فقد عاني زوجها فيروز غاندي من نوبة قلبية مما جعلها تتفرغ له ، وبعد عدة اشهر توفي زوجها في عام 1960 ، وعلي الرغم من حزنها الشديد علي زوجها الا انها عادت للعمل مع والدها .
وفاة نهرو وترشح انديرا غاندي في الانتخابات:
قلت قدرات نهرو في القيام بمهامه ، كلما زادت مسئوليات انديرا غاندي ، فكانت تسافر كثيرا بالنيابة عن والدها ، وفي عام 1964 ، توفي نهرو والد انديرا بسكتة دماغية عن عمر يناهز 74 عاما ، جاء بعد نهرو لتولي منصبه "لال بهادور شاستري" الذي عين انديرا وزيرة للاعلام والاذاعة حيث انها كانت محبوبة كثيرا من الشعب الهندي .
ويشاء القدر ان لا يكمل شاستري فترة ولايته ، ويموت نتيجة نوبة قلبية ، في ذلك الوقت لاقت انديرا غاندي الكثير من الدعم من الكونجرس وبالفعل دخلت الانتخابات لتصبح ثالث رئيسة وزراء للهند ، وثاني رئيسة وزراء انثي في التاريخ كله وذلك في عام 1966 وكان عمرها في ذلك الوقت 48 عاما .
ثلاث دورات متتالية :
في اول فترة ولاية كاملة لانديرا غاندي ، تعاملت انديرا غاندي مع العديد من القضايا الصعبة، بما في ذلك الجفاف الكبير، والمجاعات ، وقضت بالفعل مدة ثانية كاملة وادت اليمين يوم 1 مارس 1971 ، وفي ذلك العام نفسه، اندلعت الحرب الاهلية بين باكستان الشرقية وباكستان الغربية، واستطاعت انديرا غاندي ان تحرز اول نصر ضد باكستان حيث ارسلت انديرا غاندي القوات الهندية في شرق باكستان واستسلم الباكستانيين الشرقيين بالفعل ، واستطاعت ان تقيم بلد جديد وهي " بنجلاديش."
ولكن لم تأتي كل الامور في صالح انديرا غاندي حيث تعمقت المشاكل في الهند على مدى السنوات الثلاث المقبلة ، الفقر والجوع في تزايد، وعدم الرضا بين الشعب الهندي ، مما ادى إلى إضرابات واحتجاجات واسعة النطاق ، وكان رد انديرا غاندي هو اعتقال اي مهاجم ، مما اثار غضب العديد من الشعب الهندي .
وفي مايو 1974، انضمت الهند إلى سباق التسلح النووي ، وكانت نية انديرا غاندي استعمال الطاقة النووية لتوفير الطاقة الكهربائية للهند .
انديرا غاندي تفرض حالة الطوارئ:
في يونيو 1975، اتُهمت انديرا غاندي بانتهاك قوانين الانتخابات اثناء حملتها الانتخابية ، وبدل من ان تقدم استقالتها بناءا علي ارادة الشعب ، اعلنت حالة الطوارئ ، ففرضت الكثير من القيود منها الرقابة على الصحف، والاعتقالات الجماعية، وبرنامج التعقيم الإجباري ، بدأت نظرة الناس لكلا من انديرا غاندي وابنها سانجاي تتغير ، ولكنها خفقت في استمرارية حالة الطوارئ ، واذ بها بعد ثلاثة فترات متتالية من السلطة ، اصبحت من جديد مواطنة عادية .
ولاية رابعة :
وبعد مرور عام من تركها منصب رئيسة الوزراء ، عادت انديرا غاندي إلى السياسة من جديد ، وترشحت للبرلمان في عام 1978 وفازت للمرة الرابعة في سن 62 عاما ، وبعد خمسة اشهر فقط من فوز انديرا غاندي ، وتحديدا في يوم 23 يونيو 1980، تعرضت انديرا غاندي لخسائر هائلة عندما قتُل ابنها سانجاي في حادث تحطم طائرة ، فهي لم تفقد ابنها فقط وانما هي فقدت اقرب حليف سياسي لها ، بعد ذلك ، استطاعت ان تقنع ابنها الاخر راجيف للترشح بدلا من اخوه في البرلمان ووافق راجيف .
اغتيال انديرا غاندي :
في يونيو عام 1984، واجهت انديرا غاندي الكثير من التمرد ، من طائفة تسمي طائفة السيخ وهم مجموعة من المتطرفين يسعون لاقامة دولة مستقلة ، فاخذوا من المعبد الذهبي مكان حماية لهم ، حيث لن تتجرأ السلطات دخول هذا المكان المقدس ، ولكن امرت انديرا غاندي الجيش الهندي باقتحام المعبد وقتل مئات المتمردين ، مما اثار العديد من الهنود .
بدأت انديرا غاندي في تلقي العديد من التهديدات بالقتل ، واصر ابنها راجيف ان ترتدي سترة واقية للرصاص خوفا عليها ، ولكنها لم تستمع اليه الي ان تعرضت للاغتيال علي يد احد حراسها الخونة ، وقتُلت انديرا غاندي عن عمر يناهز 66 عاما ، وبعد ساعات من وفاتها ، حلف ابنها راجيف اليمين لمنصب رئيس الوزراء .
من هو نيلسون مانديلا ؟
نيلسون مانديلا كان هو اول رئيس اسود يحكم جنوب افريقيا وذلك في عام 1994، وخدم في منصبه هذا حتى عام 1999، وكان نيلسون مانديلا رمزا للسلام العالمي، وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1993 .
ملخص عن حياة نيلسون مانديلا :
ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو عام 1918، في مفيسو، ترانسكاي، جنوب افريقيا، وكان دائما يشارك بنشاط في الحركة المناهضة للفصل العنصري في العشرينات من عمره، وانضم نيلسون مانديلا الى المؤتمر الوطني الافريقي في عام 1942، ولمدة 20 عاما، ادار الحملة السلمية الغير عنيفة ضد حكومة جنوب افريقيا وسياساتها العنصرية ، وفي عام 1993، تم منح نيلسون مانديلا ورئيس جنوب افريقيا دي كليرك معا جائزة نوبل للسلام لجهودهما في تفكيك نظام الفصل العنصري في البلاد، وفي عام 1994 كان نيلسون مانديلا هو اول رئيس اسود لجنوب افريقيا، وفي عام 2009، وفي اليوم الموافق لعيد ميلاد نيلسون مانديلا يوم (18 يوليو) اعلن انه "يوم مانديلا" لتعزيز السلام العالمي والاحتفال بتاريخ زعيم جنوب افريقيا، ومات نيلسون مانديلا في منزله في جوهانسبرج يوم 5 ديسمبر 2013، عن عمر يناهز 95 عاما .
حياة نيلسون مانديلا المبكرة :
توفى والد نيلسون مانديلا وهو فى عامه التاسع وكان ذلك بسبب مشاكل فى الرئة واخذه ليعيش معه الوصى جونجينتابا ، وهو قرر تربيته اكراما لابيه وبالفعل تربي علي يده حتي التحق بالجامعة ، ولكن بسبب وقوفه بجانب الطلاب ومطالبته بالمساواة دائما تم فصله من الكلية وعندما رجع الى ابيه بالتبنى وجده غاضب بسبب افعاله الغير لائقة ، ووجده منتظره بخبر وهو زواجه من بنت كانت قد اختارها ابيه بالتبني، فوجد نيلسون مانديلا نفسه محاصر بقوانين قبلية ، فترك المنزل واستقر في جوهانسبرغ وحده ، حيث عمل بمجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك حارس وموظف، و انتهى من دراسة البكالوريوس، ثم التحق بجامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج لدراسة القانون .
وسرعان ما اصبح نيلسون مانديلا يشارك بنشاط في الحركة المناهضة للفصل العنصري، وعمل علي الانضمام إلى حزب المؤتمر الوطني الافريقي في عام 1942 ، حيث تجمعت هناك مجموعة صغيرة من الشباب الافارقة معا، واطلقوا علي انفسهم اسم عصبة الشبيبة ، وحزب المؤتمر الوطني الافريقي كان هدفه الاول والاساسي هو عمل حركة شعبية جماهيرية، تستمد قوتها من الملايين من الفلاحين في المناطق الريفية والعاملين الذين ليس لديهم صوت في ظل النظام الحالي، وعلى وجه التحديد، المجموعة التي تعتقد ان تكتيكات حزب المؤتمر الوطني الافريقي غير فعال، وفي عام 1949، بدأ المؤتمر الوطني الافريقي رسميا بداية المقاطعة والإضراب والعصيان المدني وعدم التعاون، مع اهداف سياسة المواطنة الكاملة، وإعادة توزيع الاراضي والحقوق النقابية، والتعليم المجاني والإلزامي لجميع الاطفال .
ولمدة 20 عاما، واجه نيلسون مانديلا اسلوب السلمية، والاعمال اللاعنفية للكفاح ضد حكومة جنوب افريقيا وسياساتها العنصرية، بما في ذلك حملة 1952 ومؤتمر 1955 الذي كان مكون اساسا من الشعب، واسس نيلسون مانديلا مكتب محاماة هو وصديقه اوليفر تامبو، فقد كان شريكه - كما كان ايضا طالب ممتاز وعنيد - التقاه نيلسون مانديلا اثناء دراسته فى فورت هير، وقدمت شركة القانون الخاصة بهم استشارات قانونية مجانية ومنخفضة التكلفة للسود غير الممثلين، وفي عام 1956، القي القبض على نيلسون مانديلا و150 آخرين، ووجهت إليه تهمة الخيانة للدعوة السياسية (تم تبرئتهم في نهاية المطاف) ، ولان نيلسون مانديلا كان سجين سياسي اسود ، فتلقى ادنى مستوى من العلاج والمعاملة السيئة من العمال فى السجن، ولكنه كان قادرا على كسب درجة البكالوريوس في القانون من خلال جامعة لندن ببرنامج المراسلات ليثبت لنفسه وللعالم انه قادر علي ذلك .
الخروج من السجن والرئاسة :
بعد إطلاق سراح نيلسون مانديلا من السجن، حث نيلسون مانديلا على الفور العديد من القوى الاجنبية لزيادة الضغط على حكومة جنوب افريقيا من اجل الإصلاح الدستوري، في حين انه ذكر انه كان ملتزما بالعمل من اجل السلام، اعلن ان الكفاح المسلح للمؤتمر الوطني الافريقي سوف يستمر حتى تلقى الاغلبية السوداء حق التصويت، وفي عام 1991، انُتخب نيلسون مانديلا رئيس المؤتمر الوطني الافريقي، مع صديق عمره وزميله اوليفر تامبو الذي تولى وقتها منصب الرئيس الوطني، وواصل نيلسون مانديلا التفاوض مع الرئيس دي كليرك نحو اول انتخابات متعددة الاعراق في البلاد .
وفي الواقع ان البيض في جنوب افريقيا كانوا على استعداد لتقاسم السلطة، ولكن العديد من السود في جنوب افريقيا ارادوا نقل كامل السلطة وليس مجرد تقاسمها ، وكثيرا ما كانت تقام المفاوضات واخبار الانفجارات العنيفة، بما في ذلك اغتيال زعيم حزب المؤتمر الوطني الافريقي كريس هاني، وكان نيلسون مانديلا وقتها حريصا على الحفاظ على التوازن الدقيق للضغط السياسي والمفاوضات المكثفة وسط المظاهرات والمقاومة المسلحة .
وفي عام 1993، تم منح نيلسون مانديلا والرئيس دي كليرك جائزة نوبل للسلام معا وذلك لعملهم نحو تفكيك نظام الفصل العنصري، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عملهم، والمفاوضات التي قامت بين السود والبيض في جنوب افريقيا ،وفي 27 ابريل 1994، كاد الحلم يتحقق ، فعقدت جنوب افريقيا اول انتخابات ديمقراطية ،وبالفعل انُتخب نيلسون مانديلا اول رئيس اسود للبلاد في 10 مايو 1994، عن عمر يناهز 77 عاما ، وكان دي كليرك نائبا له .
وفي عام 1994، نشر نيلسون مانديلا سيرته الذاتية ، والتي جاءت بعنوان " الطريق الطويل إلى الحرية" ، والحقيقة ان الكثير منها كان قد كتب سرا اثناء وجوده في السجن، وفي العام التالي، حصل نيلسون مانديلا على وسام الاستحقاق .
ومن عام 1994 حتى يونيو 1999، عمل نيلسون مانديلا علي تحقيق الانتقال من حكم الاقلية والفصل العنصري إلى حكم الاغلبية للسود ، وكان هذا قرار ليس بسهلا ، حيث بهذا القرار قد اعاد الحماس في البلاد ، وقام بتعزيز الكثير من الالعاب الرياضية كنقطة محورية لتعزيز المصالحة بين البيض والسود، وتشجيع السود في جنوب افريقيا لدعم الفرق الوطنية في عام 1995 .
وقد عمل مانديلا ايضا على حماية اقتصاد جنوب افريقيا من الانهيار خلال فترة رئاسته، من خلال علاقاته وخطة التنمية التي وضعها ، فاثناء حكم نيلسون مانديلا لجنوب إفريقيا استطاع ان يخلق فرص العمل والسكن والرعاية الصحية الاساسية، وفي عام 1996، قرر نيلسون مانديلا ان يغير في القانون وبالفعل قام بوضع دستور جديد للبلاد، وإقام حكومة مركزية قوية على اساس حكم الاغلبية، وعمل علي ضمان كل حقوق الاقليات وحرية التعبير .
التقاعد في وقت لاحق :
وقبل الانتخابات العامة لعام 1999، كان وقتها نيلسون مانديلا اعتزل السياسة النشطة، ولكنه ايضا استمر في الحفاظ على جدول اعماله المزدحم، فجمع الاموال لبناء المدارس والعيادات في قلب الريف في جنوب افريقيا من خلال مؤسسته، وقام بدور الوسيط في الحرب الاهلية في بوروندي، كما نشر عددا من الكتب عن حياته .
ولكن لم يدم الحال علي هذا النحو كثيرا فقد تم تشخيص حالة مانديلا بانه مصاب بمرض السرطان ، وتم علاجه من سرطان البروستاتا في عام 2001 ، وفي يونيو 2004، عن عمر يناهز ال 85 تقاعد رسميا من الحياة العامة، وعاد إلى قريته قونو .
وبالرغم من ظروفه الصحية هذه ، قام نيلسون مانديلا بالدعوة للسلام والمساواة على كل من الصعيد الوطني والعالمي، وفي السنوات الاخيرة من حياته، بقي مانديلا ملتزم بمكافحة الإيدز ، فهذا هو المرض الذي قتل ابنه مانديلا، ماكجاثو، في عام 2005 .
في السنوات الاخيرة :
كان اخر ظهور علني لنيلسون مانديلا في المباراة النهائية لبطولة كاس العالم في جنوب افريقيا في عام 2010، وظل الى حد كبير بعيد عن دائرة الضوء في السنوات الاخيرة من حياته، واختياره لقضاء الكثير من وقته في مكان طفولته فى قونو، جنوب جوهانسبرج ، وقامت بزيارته السيدة الاميركية الاولى ميشيل اوباما، زوجة الرئيس الامريكي باراك اوباما، وهو بنفسه رافقها خلال رحلتها إلى جنوب افريقيا في عام 2011 .
ولكن بعد تعرضه لإصابة الرئة في يناير 2011، دخل المستشفى لفترة وجيزة في جوهانسبرغ وقام بالخضوع لعملية جراحية لمرض المعدة في اوائل عام 2012 ، ولكن سرعان ما اطلق سراحه بعد بضعة ايام، وعاد في وقت لاحق إلى قونو .
ومن المؤسف ان نيلسون مانديلا دخل المستشفى مرات عديدة في عام 2013 ، وذلك للقيام بالمزيد من التجارب والعلاج الطبي الذي يتعلق بعدوى الرئة المتكررة له، وكانت زوجته مانديلا غراسا ماشيل، تلغي لقائتها في لندن من اجل البقاء مع زوجها ، وكانت ابنته، هي زيناني دلاميني سفيرة الارجنتين في جنوب افريقيا، والتي توجهت ايضا إلى جنوب افريقيا لتكون مع والدها، ووقتها اصدر جاكوب زوما، رئيس جنوب افريقيا، بيانا ردا على القلق العام على حالة مانديلا الصحية في مارس 2013 ، وطلب فيه بالحصول على دعم كل الشعب علي شكل صلاة لكي يشفي مانديلا : "إننا نناشد شعب جنوب افريقيا والعالم للصلاة من اجل الحبيب " .
الموت والتراث :
وفي 5 ديسمبر 2013، وعن عمر يناهز ال 95 عاما ، توفي نيلسون مانديلا في منزله في جوهانسبرغ، جنوب افريقيا ، واصدر زوما بيانا في وقت لاحق من ذلك اليوم، تحدث فيه عن إرث مانديلا للانسانية ، وقام باعلان يوم (18 يوليو) يوم مانديلا ، وقال ان هذا اليوم سيكون هو اليوم الدولي لتعزيز السلام العالمي والاحتفال بتراث زعيم جنوب افريقيا نيلسون مانديلا .
من هو جوزيف ستالين وما هي قصة حياته ؟
حكم جوزيف ستالين في الاتحاد السوفيتي لاكثر من عقدين من الزمن ، فهو مؤسس عهد الارهاب وايضا عمل علي تحديث روسيا والمساعدة في هزيمة النازية .
ملخص عن حياة جوزيف ستالين :
ولد جوزيف ستالين في 18 ديسمبر عام 1879، في قرية الفلاحين الروسية غوري، جورجيا، واستطاع ان يعلو جوزيف ستالين الى السلطة من منصب الامين العام للحزب الشيوعي، لكي يصبح الديكتاتور السوفيتي بعد وفاة فلاديمير لينين، واضطر جوزيف ستالين وقتها الي التصنيع السريع والجماعي للاراضي الزراعية، مما ادى الى موت الملايين من المجاعة في حين تم ارسال الناجيين الآخرين الى المخيمات ، وساعده الجيش الاحمر في هزيمة المانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية .
ولد جوزيف ستالين في 18 ديسمبر عام 1879، في قرية الفلاحين الروسية غوري، جورجيا، واستطاع ان يعلو جوزيف ستالين الى السلطة من منصب الامين العام للحزب الشيوعي، لكي يصبح الديكتاتور السوفيتي بعد وفاة فلاديمير لينين، واضطر جوزيف ستالين وقتها الي التصنيع السريع والجماعي للاراضي الزراعية، مما ادى الى موت الملايين من المجاعة في حين تم ارسال الناجيين الآخرين الى المخيمات ، وساعده الجيش الاحمر في هزيمة المانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية .
حياة جوزيف ستالين السابقة :
وُلد جورج ستالين لاسكافي يدعى فيساريو ، وام فلاحة تدعى "ايكاترينا" ، وكانت عائلته تعيش في وضع اجتماعي سئ ، وكان جورج ستالين هو الطفل الثالث الذي نجا من الموت ، حيث مات من قبله ولدين في مرحلة الطفولة نتيجة للامراض ، ولكن جورج ستالين كان ايضا طفلا هزيلا وهو في سن السابعة ، اصيب بالجدري واصاب وجهه الندوب ، وبعد سنوات قليلة اصيب في حادث نقل مما ادي الي تشويه الذراع الايسر قليلا ، وحالته الصحية هذه جعلت اطفال القرية الآخرين يعاملونه بقسوة، مما غرس بداخله الشعور بالنقص، وبسبب هذا، بدأ جوزيف السعي وراء العظمة والاحترام الذي لم يستطع ان يكتسبها في الصغر .
وُلد جورج ستالين لاسكافي يدعى فيساريو ، وام فلاحة تدعى "ايكاترينا" ، وكانت عائلته تعيش في وضع اجتماعي سئ ، وكان جورج ستالين هو الطفل الثالث الذي نجا من الموت ، حيث مات من قبله ولدين في مرحلة الطفولة نتيجة للامراض ، ولكن جورج ستالين كان ايضا طفلا هزيلا وهو في سن السابعة ، اصيب بالجدري واصاب وجهه الندوب ، وبعد سنوات قليلة اصيب في حادث نقل مما ادي الي تشويه الذراع الايسر قليلا ، وحالته الصحية هذه جعلت اطفال القرية الآخرين يعاملونه بقسوة، مما غرس بداخله الشعور بالنقص، وبسبب هذا، بدأ جوزيف السعي وراء العظمة والاحترام الذي لم يستطع ان يكتسبها في الصغر .
وعندما بلغ جورج ستالين 11 عامًا، ارسلته امه الى المدرسة الروسية للمسيحية الارثوذكسية ودرس فيها ، فقد بدأت مشاركة جورج ستالين للحركة الاشتراكية في فترة المدرسة الارثوذكسية، مما ادي الي طرده منها 1899 بسبب ميوله السياسية وعدم حضوره الاختبارات في الوقت المحدد ، وهناك من يقول انه كان غير قادر علي دفع الرسوم الدراسية لذلك انسحب ، مع كل هذه الاحتمالات ، قد خاب ظن امه فيه كثيرا ، فقد كانت تتمني ان يصبح كاهنا في نهاية المطاف .
اختار جوزيف ستالين عدم العودة الى دياره مرة اخري ، وبقي في تفليس، وكرس وقته كله للحركة الثورية ، وبعد ذلك ، وجد جورج ستالين فرصة عمل كمدرس ثم ككاتب ، و في عام 1901، انضم الى حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي وعمل بدوام كامل للحركة الثورية.
و في عام 1902، القي القبض عليه لتنسيق اضراب عمالي ونفي الى سيبيريا، فكان له العديد من الاعتقالات في السنوات الوليدة للثورة الروسية ، وعلى الرغم انه لم يكن يخطب ببراعة مثل فلاديمير لينين ولم يكن مثقفا مثل ليون تروتسكي، الا انه برع في العمليات الدنيوية للثورة، فكان داعيا جيدا للاجتماعات ويقوم باصدار النشرات وتنظيم الاضرابات والمظاهرات .
و في عام 1902، القي القبض عليه لتنسيق اضراب عمالي ونفي الى سيبيريا، فكان له العديد من الاعتقالات في السنوات الوليدة للثورة الروسية ، وعلى الرغم انه لم يكن يخطب ببراعة مثل فلاديمير لينين ولم يكن مثقفا مثل ليون تروتسكي، الا انه برع في العمليات الدنيوية للثورة، فكان داعيا جيدا للاجتماعات ويقوم باصدار النشرات وتنظيم الاضرابات والمظاهرات .
هرب جورج ستالين من المنفي ، واعتبرته الشرطة خارج عن القانون ، لذلك واصل عمله في الخفاء ، فاستطاع ان يجمع الاموال من خلال عمليات السطو والخطف والابتزاز ، وارتبط اسمه بعملية السطو على بنك عام 1907، مما ادى الى سقوط عدد من القتلى وسرقة حوالي 250 الف روبل اي حوالي 3.4 مليون دولار امريكي .
وفي فبراير عام 1917، بدأت الثورة الروسية ، و بحلول شهر مارس، كان القيصر قد تنازل عن العرش ووُضع تحت الاقامة الجبرية لبعض الوقت، وهنا دعم الثوار حكومة مؤقتة،و في ابريل 1917، ترأس فلاديمير لينين هذه الحكومة المؤقتة، متظاهرا انه سوف يأتي بحقوق الناس ، وانه سيغير الاحوال ويسيطر علي كل شئ ، وبحلول شهر اكتوبر، كانت الثورة قد اكتملت واستطاع فلاديمير لينين ان يسيطر علي الحكم .
جورج ستالين زعيم الحزب الشيوعي :
في عام 1922، تم تعيين جورج ستالين السكرتير العام للحزب الشيوعي ، وهذا المنصب لم يكن وظيفة كبيرة في ذلك الوقت، ولكن هذا المنصب اعطى جورج ستالين السيطرة على جميع تعيينات الحزب الشيوعي ، وهذا مكنه من بناء قاعدة كبيرة له داخل الحزب نفسه ، فذلك عمل علي تعزيز سلطته كثيرا ، فجميع اعضاء القيادة دعموا موقف جورج ستالين ، وفقد فلاديمير لينين السيطرة علي جورج ستالين في هذا الوقت لاصابته بمرض خطير .
في عام 1922، تم تعيين جورج ستالين السكرتير العام للحزب الشيوعي ، وهذا المنصب لم يكن وظيفة كبيرة في ذلك الوقت، ولكن هذا المنصب اعطى جورج ستالين السيطرة على جميع تعيينات الحزب الشيوعي ، وهذا مكنه من بناء قاعدة كبيرة له داخل الحزب نفسه ، فذلك عمل علي تعزيز سلطته كثيرا ، فجميع اعضاء القيادة دعموا موقف جورج ستالين ، وفقد فلاديمير لينين السيطرة علي جورج ستالين في هذا الوقت لاصابته بمرض خطير .
وبعد وفاة فلاديمير لينين عام 1924، تم تعيين جورج ستالين لقيادة الحزب القديم ، وفي اواخر 1920 وبدايات عام 1930 ، عكس جورج ستالين السياسة الزراعية عن طريق الاستيلاء على اراضي الفلاحين ، وهذا بالفعل قضي علي تواجد الفلاحين ، فلم يكونو كعهدهم اثناء الحكم الملكي ، فقام جورج ستالين بقتل الملايين من الفلاحين في اعمال السخرة او كانوا يموتون جوعا خلال المجاعة التي تلت هذه الاحداث .
اما حركة التصنيع السريع التي حققت في البداية نجاحات ضخمة ، والتي مع مرور الوقت مات بسببها ملايين الارواح ونتجت عنها اضرار واسعة على البيئة ، كما ان جورج ستالين قام بنفي الملايين من الناس الى معسكرات السخرة في معسكرات العمل وكان يقوم باعدامهم ايضا .
وبدأت غيوم الحرب في جميع انحاء اوروبا في عام 1939، وقدم وقتها جورج ستالين خطوة هامة في توقيع معاهدة عدم اعتداء مع ادولف هتلر والمانيا النازية، وكان مقتنعا جورج ستالين وقتها بنزاهة هتلر وتجاهل تحذيرات قادته العسكريين حول ان المانيا تحشد الجيوش على الجبهة الشرقية، فكان لا يستجيب لهم ، حتي وقعت الحرب الخاطفة النازية في يونيو 1941، وكان الجيش السوفيتي غير مستعد تماما لهذه الحرب ونتج عنها خسائر ضخمة لهم ، وشعر جورج ستالين بالذهول من خيانة هتلر ، ولكنه سرعان ما استعاد عزيمته من جديد ، واستطاع مع الجيش السوفيتي تحرير بلدان اوروبا الشرقية، وشن تحديا خطيرا ضد هتلر في ما يسمي يوم النصر .
ودخل الاتحاد السوفيتي الحرب وطالب ستالين الحلفاء الذين يتمثلون في بريطانيا وامريكا لفتح جبهة ثانية ضد المانيا ، ولكن كان كل من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل والرئيس الامريكي فرانكلين روزفلت يعلمون ان هذا الاجراء من شأنه ان يؤدي الى خسائر فادحة ، وبالفعل ادي هذا الي موت الملايين من الروس ، وفي اواخر عام 1943 طالب جورج ستالين الحلفاء فتح جبهة ثانية ضد المانيا، وبالفعل تم الاتفاق علي ذلك في ربيع عام 1944 ، ولكن في عام 1945 قد تغير الوضع ، حيث ان الرئيس فرانكلين روزفلت توفي في شهر ابريل وجاء بدلا منه الرئيس هاري ترومان ، حتي ان رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل تم استبداله بكليمنت اتلي .
عانى جورج ستالين هزيمة سياسة اجنبية اخرى ، وذلك بعد ان شجع الزعيم الشيوعي الكوري رئيس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ ان يغزو كوريا الجنوبية، فكان معتقدا ان الولايات المتحدة لن تتدخل ، ولكن لم يحدث ذلك ، فجاء قرار بالتصويت في مجلس الامن بدعم كوريا الجنوبية .
موت جورج ستالين وتراثه :
على الرغم من شعبيته ونجاحاته خلال الحرب العالمية الثانية التي كانت لها صدي قوي بدون شك ، الا ان صحة ستالين بدأت في التدهور في عام 1950 ، وبمجرد ان تم الكشف عن محاولة اغتيال له ، امر بتطهير الحزب الشيوعي وانشأ حزبا جديدا ، ولكن لم يتم هذا الامر حيث ان جورج ستالين توفي في 5 مارس 1953 ، وترك ارثا من الموت والارهاب ومن هنا تحولت روسيا المتخلفة الى قوة عالمية عظمى ، وجاء من بعده نيكيتا خروتشوف، في عام 1956 ، والتي وجدت شعبية كبيرة بين كثير من الشباب في روسيا .
على الرغم من شعبيته ونجاحاته خلال الحرب العالمية الثانية التي كانت لها صدي قوي بدون شك ، الا ان صحة ستالين بدأت في التدهور في عام 1950 ، وبمجرد ان تم الكشف عن محاولة اغتيال له ، امر بتطهير الحزب الشيوعي وانشأ حزبا جديدا ، ولكن لم يتم هذا الامر حيث ان جورج ستالين توفي في 5 مارس 1953 ، وترك ارثا من الموت والارهاب ومن هنا تحولت روسيا المتخلفة الى قوة عالمية عظمى ، وجاء من بعده نيكيتا خروتشوف، في عام 1956 ، والتي وجدت شعبية كبيرة بين كثير من الشباب في روسيا .








